أيها المُنهال خدا
أنت دمع أم دماءْ
لا يطيق القلب صبرا
فارغ هذا الوعاءْ
أغمض اليوم عيونَهْ
من له عيني فداءْ
كان بشاشا وقورا
من سجاياه الصفاءْ
كيف يا قبرُ دفنتَهْ
كيف واراه الغطاءْ
لا أرى الوجه الذي
أطللت منه يا ضياءْ
كان نوري يا تراب
كان من بَسْمِهْ رخاءْ
كان من خير الرعاء
كله جود عطاءْ
عاش قريته بحبّ
لم يكدّره العداءْ
علّم الأجيال شغفا
لم يمسهْ اَلْعناء
عاش موفور الكرامةْ
وانْجلى فيه الإباءْ
عالنا فقرا قسيا
راح إذ جاء الثراءْ
يا أبي كنت الأبِيّ
كيف يرضيك الجزاءْ
يا سماء يا جبال
يا تراب يا هباءْ
لا تكونوا صامتين
ما لكم أين البكاءْ
كان نجمي كان كوني
كيف أخفيتَهْ سماءْ
يا أخي، صبرا جميلا
خيرُ مثلٍ أنبياءْ
لا تدع دمعكْ يضرهْ
هل سيغنيه البكاءْ
بل أرحه بابتهالكْ
وليصله اَلدُّعاءْ
فرحة للمؤمنين
في الجنان اَلّلقاءْ
ذاك ما تهوى النفوس
ذاك خلد والْهناءْ
ذاك وصل دون فصل
ذاك للجرح الشفاءْ
بورکتم
عالنا فقرا قسيا راح إذ جاء الثراءْ كان جدي يقول صديقا له: "اخي ادريس” غرست الاشجار لكن لا آكل اثمارها، ادعو الله ان يرزقنا فواكه و اثمار الجنة بدلا منها. لما قرأت هذا الشعر فوصلت قبل عشرين سنة. فى الحقيقة الانسان يحس القلق والاسف بعد فراق محبيه فى هذه الاحوال كما ذكرت في شعرك، لكن هذه حقيقة ايضا ان المؤمنين بعد دخول الجنة(ان شاءالله ابوك و ابونا جدك و جدنا فى جنة الفردوس) يتذكرون أيام الدنيا ، وما لاقوا فيها من ابتلاء ومحن في أنفسهم وأبنائهم وأهليهم وأموالهم ، فيقولون مسرورين : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ… Read more »