إن للعلماء فضل عظيم ومكانة رفيعة ومنزلة عالية، لأنهم ورثة الأنبياء؛ والأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما بل أورثوا العلم الديني.
آيات قرآنية عديدة وأحاديث صحيحة تبين فضل العلماء وأهميتهم ومقامهم وشرفهم توضيحا لقوله تعالى: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”. (سورة المجادلة الآية ٥٨)
وقال عزوجل: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” (سورة فاطر الآية ٢٨)
وعن معاوية بن أبي سفيان، قال سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ”(متفق عليه)
وحديث أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ُ أنه ذكِرَ لرَسولِ اللهِ ﷺ رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: «فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم» ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ «إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتّى النَّملةَ في جُحرِها وحتّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النّاسِ الخيرَ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
العلماء هم الذين يرشدون الناس من الظلام إلى النور، من الضلال إلى الهدى، من الشرور والفتن إلى الخير والسعادة، ومن طريق النار والشقاوة إلى طريق الجنة والصراط المستقيم، يعلّمون الناس الخير ليفلحوا في الدنيا والآخرة.
کما قال الحسن البصري رحمه الله: "لولا العلماء لكان الناس كالبهائم”.
أيها القاري الكريم! من هو العالم؟ وما هي منزلته ومقامه لديك، من الذي لا يعرف أنه وارث الأنبياء، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
العالم: هو الذي يصلي عليه الخالق والمخلوق.
العالم: الذي ينذركم من عذاب الله وعقابه
العالم: الذي يمنعكم من المعاصي والذنوب
العالم: الذي يدعوكم إلى الكتاب والسنة
العالم: الذي يحثكم على عبادة الله وحده
العالم: الذي يكون إمامكم في المسجد وتؤدّون الصلوات الخمس في اقتدائه
العالم: الذي يصلي على ميتكم ويدعوا له بالاستغفار والرحمة
العالم: الذي يربّي أولادكم الغاليين تربية حسنة حين ذهابهم إلى المدرسة
العالم: الذي يتم عقدكم عند النكاح
العالم: الذي يَهْتدي بِهِ الناسُ فِي أُمور دِينهِمْ ودنْيَاهمْ كله.
لا أستطيع أن أبين أمامكم أهمية العالم النبيل، ولا أؤدي حقه بكتابة هذه الأسطر، تضيق لي الكلمات والجمل ولا يسمح قلمي لمزيد من التسطر.
لكن اليوم أكتب هذه الأسطر بألم وحزن…
للأسف الشديد عندما انتشر فايروس كورونا في بلادنا، وتوقف العمل كله، وقررت الحكومة إغلاق الدولة كاملة، وأغلقت المدارس والمساجد…كم من عالم وإمام أمضى ليله ونهاره في المدرسة والمسجد جائعاً عطشًا كئيبًا حزينًا؟
لا أطعموه ولا أشربوه ولا اتصلوا به واستفسروا عن حاله!!!
بل حتى أن أغلب مسؤولي المدارس والجامعات والمساجد لم تسلّم الرواتب لمنسوبيها وأساتذتها، فزادت مشكلتهم، ولم يتمكنوا من السفر إلى أهاليهم.
كم من عالم هلك نفسه بسبب الفقر والجوع الشديد لأهله وعياله، فالله المستعان
كم من عالم محتاج رُوبيات ولا يجد طعمة لأهله وأولاده…
كم من عالم عاطل يبحث عن العمل هنا وهنا ولكن بدون جدوى.
فيا للعجب على بعض من لا يدرك أهمية العالم وقدره وحقوقه، أطرح على أمثال هؤلاء أسئلة عديدة، منها (ماذا سيكون جوابكم تجاه هذا الحديث” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته”؟
هل تأملوا إلى قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيما قال "ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه” (صحيح الجامع: ٥٤٤٣)
فاللهم كن في عونهم وحفظهم، ارحم حالهم وأعطهم مسألتهم وانصرهم، واحفظهم من الفتن والمصائب.. (آمين يا رب)
إن کا اسم مؤخر ہونے کی صورت میں فضلا عظیما ہونا چاہیے
آپ کی لکھاوٹ میں یہ چیز پہلی ہی لائن یا کہ لیں کہ بسم اللہ ہی میں دکھی ہے
جیسے، إن للعلماء فضل عظيم، جو کہ میری نظر میں صریح غلطی ہے
باقی سب الحمدللہ بہت خوب ہے
زادك الله علما و عملا
جزاک اللہ خیرا۔۔۔ ویسے واللہ میں بہت خوش ہوں آپ کی تحریر پڑھ کر، براہ کرم آپ سے گزارش رہے گی اسی طرح لکھتے رہیں۔